برجال تسرع لتغطي وجهها.
فهذه مثلاً المتجردة زوجة النعمان بن المنذر، يقول عنها الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد (?)
والنصيف: الخمار أو العمامة، وكل ما يغطي به الرأس والوجه، والمرأة الناصف: بين الحدثة والمسنة، أو التي بلغت خمسًا وأربعين سنة ونحوها، ونصّف الجارية تنصيفًا: خمّرها (?)
قوله في عجز البيت: يدل على أنها سترت وجهها باليد، لتتقي نظراتهم إلى وجهها، وهو أحسن محاسن المرأة وزينتها، كما هو معروف.
و– واختلف العلماء في الزينة قال ابن الجوزي في تفسيره: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} أي لا يظهر منها لغير محرم، وزينتهن على ضربين: خفية: كالسوارين والقرطين، والدملج والقلائد ونحو ذلك، وظاهرة: وهي المشار إليها بقوله {إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} وقال إنها سبعة: ذكرها باختصار:
1 - الثياب. 2 – الكف والخاتم والوجه. 3 – والكحل.