والنبي صلى الله عليه وسلم خاتم أنبياء الله ورسله، وجعل الله من العلماء في هذه الأمة ورثة الأنبياء، فالصحابة رضي الله عنهم قاموا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قيام وكذا التابعون بإحسان، وما خلا قرن من القرون إلا وفيه داع إلى الله يجدد ما اندرس من معالم دينها ويعيدها إلى رشدها، لكن منهم من وفق بالناصر والمؤيد، ومنهم من ليس كذلك.
ومن الرجال المصلحين الذين دعوا إلى الله ودينه، شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب الذي خرج في منتصف القرن الثاني عشر فدعا إلى الله وإلى توحيده وإخلاص الدين له فناصره الإمام محمد بن سعود رحمه الله فتعاضد الإمامان الكريمان على نصرة هذا الدين إلى أن وفق الله الجميع ففتح الله على قلوبهم فنصر الله بهم الدين وأعاد الأمة إلى حظيرة الإسلام الأولى.
إن كثيرًا من الفضائيات تنشر دائمًا سب ما يسمون بالوهابية وتلفيق التهم والأباطيل وإلصاقها بهم، وإن هذا لمن الكذب، فالشيخ لم يدع إلى مذهبه ونسبه وإنما دعا إلى الله وإلى توحيده وإخلاص الدين له.
أيها المسلمون: أخلصوا لله أعمالكم؛ فإن الله لا يقبل عملاً إلا إذا كان خالصًا له وصوابًا على كتابه وسنة رسوله.
أيها الناس: تفكروا في أعمالكم، وتدبروا رحيلكم من هذه