تاب الله عليه ومن ضيعها من الكفار والمنافقين استحق العذاب الأليم {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
إن للأمانة في الإسلام ميادين فسيحة، ومجالاتٍ واسعة تتعلق بحق الله وحق عباده، والمصالح العليا للأمة.
فأعظم أمانة في عنقك كلمة لا إله إلا الله، أصل الإسلام وأساسه أن تعرف معناها وأن حقيقتها عبادة الله وإفراده دون سواه، وتوحد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وتخلص لله دعاءك ورجاءك وخوفك وذبحك ونذرك كل ذلك لله {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
تؤمن بملائكة الله وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، تؤمن بقضاء الله وقدره، إيمانك بهذا يخلصك ويميزك من سائر أتباع الكفر والضلال، إيمانك يحدد هويتك ويكون شخصيتك، ويحدد مصيرك في الدنيا ومآلك في الآخرة وذلك بكرامة الله سبحانه وتعالى.