إيمانك بهذا يخلصك من اليأس والقنوط والفشل والخمول ويمدك بالقوة والنشاط، إيمانك بهذا يخلصك من العجب والغرور والتمرد على الله والتجبر على عباد الله، سنة نبيك صلى الله عليه وسلم تؤمن بها وتصدقها وتطيعه بما أمرك به وتجتنب ما نهاك عنه تقبل سنته وترضى بها وتحكمها وتتحاكم إليها وينشرح صدرك لها وتقدم قوله على قول كل قائل كائنًا من كان.
أركان الإسلام من الصلاة والزكاة والصوم والحج، أمانة تؤديها كاملة الأركان والواجبات.
فالصلاة صلة بين العبد وربه يفضي فيها إلى ربه همه وحزنه، تسِلّيه وتقِوّي في قلبه الإيمان، ويسأله الله بها الهداية إلى الطريق المستقيم.
فيها حضور القلب وإعمال الفكر وخشوع الجوارح وصفاء النفس، وفيها طهارة البدن والنفس وفيها نهي عن الفحشاء والمنكر.
وما الزكاة إلا تزكية للمزكي لتطهيره من البخل والشح، وتزكية للآخذ بتطهير قلبه من الغل، وفيها شعور للغني بحق الفقراء عليه وأن لهم نصيبًا في ماله فرضه الله عليه، وفيها سلامه المجتمع من الصراعات الطبقية والتّباغض والتناحر وتنميةٌ لمال المزكي.
وما الصيام إلا تحقيق لجانب التقوى ووحدة المسلمين في صيامهم شهرًا كاملاً يبدؤون من طلوع الفجر وينتهون بغروب