يريده البعض من تحريف معاني نصوص الكتاب والسنة بعدما عجزوا عن تحريف ألفاظها سعوا إلى تحريف معانيها تحت اسم القراءة الجديدة والفهم الجديد للنصوص بعيدًا عن مضامينها الصحيحة وأسباب النزول وفهم السلف الصالح لها، واغترارًا وانخداعًا بالحضارة الغربية، ليلفّقوا بينها وبين الإسلام، وذلك عن هوى وجهل بقواعد الشريعة.
أيها المسلمون: ومع هذه التحديات فالمستقبل لهذا الدين والعز للإسلام وأهله، إن أطاع المسلمون ربهم واستقاموا على شريعته، وتوكّلوا على ربهم وقاموا بما أوجب الله عليهم.
إن الأمة قد تضعف ولكنها لا تموت، فهي خالدة بخلود كتابها ورسالتها، باقية ما بقيت السماء والأرض، دائمة ما دام كتاب يتلى، وما دام في الأمة رجال يرفعون شأن هذا الدين، ويحكّمونه ويتحاكمون إليه.
إن كثيرًا من الأنظمة قد سقطت وبعض المناهج البشرية قد أفلست والعالم يتطلع إلى منقذ ولا منقذ إلا الإسلام.
أمة الإسلام: إن هذا الدين أمانة في أعناق الأمة، كلفهم الله إياها، بعدما أشفقت منها السماوات والأرض والجبال وهي أمانة ثقيلة وإنها الفاصلة بين الإيمان والكفر فمن أخذها بحقها كان ممن