والمناهج المنحرفة عن الإسلام ونفث بعضهم بقلمه سمومَ الإلحاد والتشكيك في دين الله وبعضهم قدس بعض البشر فرفعوا منزلتهم وأعطوهم من خصائص الألوهية والربوبية وزعموا سقوط التكاليف والواجبات عنهم، فعبدوهم من دون الله واتخذوهم وسائط بينهم وبين الله، بل بنوا على قبورهم وطافوا بها تعظيمًا لأهل القبور والضرائح والقباب ونحو ذلك، واختفى توحيد الله الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم، مما يدل على أن الاهتمام بهذه العقيدة والعناية بها والدعوة إليها من أجلّ المهمات وأعظم الوجبات.
وهناك أيضًا تحدٍّ آخر يتعلق بالتشكيك في رسول الله والقدح فيه وفي سنته، ذلك أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم شرط من شروط الإيمان «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» (?).
ولما علم أعداء الإسلام ما في قلوب المؤمنين، من محبة هذا النبي الكريم وموالاته ونصرته آذوهم بالقدح في رسول الله والتشكيك في سنته بأقوال رديئة وما علم أولئك أن الله جعل الذلة لمن عاداه، كما قال جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}،