ويستفاد من الحديث أيضا مراقبته صلى الله عليه وسلم لعماله ونوابه وسؤالهم، والتأكد من معرفتهم وإدراكهم للقيام بما أرسلوا من أجله، وليس الأمر فقط هو تأميرهم وإرسالهم ليتصرفوا حسب اجتهادهم. وهذا يتفق مع ما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى خيبر فجاءها ليلا، وكان إذا جاء قوما بليل لا يغير عليهم حتى يصبح (?)».
قال الحافظ: رحمه الله تعالى: في الحديث الأخذ بالأحوط في أمر الدعاء؛ لأنه كف عنهم في تلك الحالة مع احتمال ألا يكون ذلك على الحقيقة. (?)