لقد استمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ملتزمين بالصبر والعفو والصفح، ولم يحاولوا مقاتلة المعتدين والظالمين إلا بعد أن جاء الإذن من الله تعالى، وذلك في قوله عز وجل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (?).
وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة والسبب والهدف من الأمر بقتال الناس كما قال صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام،