بث الدعاية المسيحية، وينشر في تلك البلاد الشبهات والشكوك النصرانية، ليفتن الناس في دينهم إن استطاع، فألف ذلك القسيس كتابا أورد فيه شبهات نصرانية، يزعم فيها تصحيح الملة المسيحية الباطلة الخاسرة، ودفعه إلى أمير البحرين وشيخها، وجاءت في هذا الكتاب شكوك وشبهات كثيرة ظنها ذلك القسيس تروج على أهل تلك الديار لزعمه أنهم جهلة بالدين ولا يحيطون من الإسلام بما يكشف أباطيل هذا القسيس (?).

حتى قيض الله شابا رد عليه هو الشيخ عبد العزيز بن معمر بكتابه الذي بلغت صفحاته ثلاثين وثلاثمائة صحيفة (330) من القطع الكبيرة، وقد طبع لأول مرة بالقاهرة عام 1358 هـ.

ثم اهتم القسيس (زويمر) في كتابه الذي يذكر فيه لطلابه الأقاليم الخالية من المبشرين، وقد جاء فيه أن جزيرة العرب، التي هي مهد الإسلام لم تزل نذير خطر للمسيحية (?).

وقد أشار في القسم الأخير من هذا الكتاب إلى المزايا والسجايا العقلية التي يجب على المبشرين أن يتذرعوا بها، وفي النهاية أفاض في شرح الوسائل للاحتكاك بالشعوب غير المسيحية وكيفية جلبها إلى حظيرة المسيح، وناقش طويلا الخطط التي يجدر اتباعها، واستنهض همة المبشرين بخطاب وجيز اختتم به كتابه، الذي سماه " مجد المحال " (?).

وقد نتج عن ذلك وجود جهود مكثفة وموجهة في محاولة لتنصير المسلمين في كل مكان، وتعتبر أول بعثة تبشيرية دخلت البحرين عام (1890م) عن طريق صموئيل زويمر، وعن طريقه أيضا ومع زميل له في هذا الوقت دخل التبشير إلى عمان.

وفي الكويت كان أول نشاط للتبشير عام (1920م) عن طريق الكنيسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015