يستقلون بملك شيء من دون الله؟ كلا ليس لهم ذلك يقول الله عز وجل: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} (?).
تدبروا أهم خالقون أم مخلوقون: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا} (?).
فالله ... الله بإخلاص الدين لله وحده لا شريك فثم النصر .. وثم التمكين .. وثم الأمن .. وعدا من الله، ومن أصدق من الله قيلا، ومن أصدق من الله حديثا {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (?).
أيها الساسة في العالم الإسلامي .. إن الأمة اليوم تعيش أصعب ظروف مرت في تاريخها، إننا بحاجة ماسة بل وضرورة ملحة إلى التوحد والتمسك بدين الله عز وجل.
إن من أعظم الخيانات أن يقدم فرد أو أفراد مصالحهم الشخصية ومطامعهم الدنيوية على المصالح العظمى لأمة الإسلام، فتراهم يزيدون جراحا نزيفا وألما بتواطئهم مع الأعداء، وتقديمهم التنازلات، بل وتآمرهم ضد بلدانهم احتلالا أو تقسيما أو إضعافا وتبعية.