ولا يرعون عهدا ولا ميثاقا، ولا يردعهم إلا القوة، فتوحدوا ففي الوحدة القوة.
إخوة الإسلام .. اسبروا واقعكم .. وانظروا ماذا حل بنا .. تفرق المسلمون .. ضعفت شوكتهم .. ذهبت ريحهم .. تسلط عليهم أعداؤهم .. من أين أتينا؟ وما هو سبب ضعفنا؟ وهل إلى علاج من سبيل؟
إن واقع المسلمين اليوم واقع مرير .. قبور وأضرحة ومشاهد .. هذا طائف بها .. وذاك ناذر لها .. وآخر يستغيث بأصحابها .. ورابع ينزل بهم حاجاته .. فأين التوحيد يا عباد الله .. أليس الدعاء خالص حق الله .. {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (?).
ألم يقل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} (?).
ألم يقل الله عز وجل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (?).
ما بال أقوام جعلوا بينهم وبين الله عز وجل وسائط {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} (?).
يا قوم ارجعوا إلى أنفسكم، هؤلاء الذين تنزلون بهم حاجاتكم إنهم مهما علت بهم المنازل، وارتفعت بهم الدرجات عباد أمثالكم، يقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (?).
يا قوم .. تفكروا ماذا يملك أولئك المدعوون من دون الله، هل