ألم يجعل الله تكليفنا على قدر طاقتنا؟ {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} (?)، قال: قد فعلت.
ألم يجعل الله لنا في ديننا رخصا إتيانها أحب إليه من تركها: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته (?)»؟
عباد الله إن القاعدة الأساس في هذا الدين هي التيسير «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة (?)».
شريعة الإسلام جاءت بحفظ الضرورات الخمس .. جاءت بحفظ الدين .. جاءت بحفظ النفس .. جاءت بحفظ المال .. جاءت بحفظ العقل .. جاءت بحفظ العرض .. ضرورات خمس جاء بحفظها جميع الشرائع السابقة.
جاء الإسلام بأكمل تشريع، وأعدل نظام، حفظ حق الفرد المعتدى عليه، وحفظ حق المجتمع في العيش بسلام وأمان، بل جاء التشريع الإسلامي رحمة وعدلا في حق المعتدي.
ما بالنا نسمع بين الفينة والأخرى أصواتا ساء فهمها للإسلام وتشريعاته، وربما ساءت مقاصدها وانحرفت مآربها، نسمعهم يقولون: الحدود في الإسلام قاسية، وتارة يرمونها بالوحشية، وأخرى يطالبون بإلغائها تحت مظلة حقوق الإنسان، ومظلة الرحمة بالإنسان، وذرائع لا تخفى على اللبيب.