وأما "الأذان" فهو الإعلام بدخول الوقت، قال تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (?) أي إعلام من الله ورسوله.
قال في لسان العرب: والأذان: اسم يقوم مقام الإيذان: وهو المصدر الحقيقي، وقوله عز وجل: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (?) معناه: وإذ علم ربكم. وأما "الأذن" فهي الأذن المعروفة.
قال أبو البقاء: "والأذن: بالضم، محبس جميع الصوت، قد خلقت غضروفية، لأنه لو خلقت لحمية، أو غشائية، لم يحفظ شكل التقعير، والتعميق، والتعريج الذي فيها. فسبحان من أسمع بعظم، كما أبصر بشحم، وأنطق بلحم" (?).
وتطلق هذه الأمور على عدة أمور، ينظر لسان العرب وغيره من كتب المعاجم، ويطلق "الإذن" على الإباحة، وهذا هو المراد في هذا البحث. قال في لسان العرب: "وأذن له في الشيء إذنا: أباحه له. واستأذنه: طلب منه الإذن. وأذن له عليه: أخذ له منه الإذن". وقال أبو البقاء: "أذن له بالشيء إذنا وأذينا: أباحه له" (?).
وقال الحافظ ابن حجر: "الاستئذان: طلب الإذن بالدخول، لمحل لا يملكه المستأذن (?) ".