ويخافون من رده، وهؤلاء هم المؤمنون الذين قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} (?) «قالت عائشة: يا رسول الله! هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل؟ قال: لا يا بنت أبي بكر، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الله عز وجل (?)»، وفي رواية «وهم يخافون ألا يقبل منهم (?)»، ولذلك لما قيل لابن عمر رضي الله عنهما، ما أكثر الحاج، قال: (بل ما أكثر الركب وأقل الحاج)، وقال علي رضي الله عنه: (كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (?)، (?) وقال أبو الدرداء: (لأن أستيقن أن الله قد تقبل مني صلاة واحدة أحب إلي من الدنيا وما فيها، إن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (?) (?)، وقال عبد العزيز بن أبي رواد - حاكيا حال السلف رحمهم الله-: " أدركتهم يجتهدون