الإعلامي المسلم تذهب إلى ما هو أبعد من هذا بكثير، فالإعلامي المسلم يحمل أعظم رسالة إعلامية يحملها إعلامي في هذه الدنيا إنها رسالة الإسلام التي يجب على كل مسلم السعي في إبلاغها كل حسب قدرته واستطاعته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية (?)». أخرجه البخاري.
ونشر الإعلامي المسلم لعلم العلماء الراسخين في العلم وبثه في الناس ليعرفهم ما يجب عليهم من حق الله تعالى وما لا يجوز لهم فعله ويرسم لهم المنهج الصحيح في كل وقت بحسبه، كل هذا واجب على الإعلامي المسلم وهي رسالة سامية لا يمكن لغير الإعلامي المسلم أن يصل لدرجتها ولا يدانيها مهما كانت رسالته الإعلامية.
سادسا: الإعلام الإسلامي يجب أن يبث صورة مشرقة وصحيحة للدين الذي ينتسب إليه فواجب عليه أن يكون خاليا من المنكرات العقدية والعملية والأخلاقية، ويكون قدوة لغيره في نشر الخيرات؛ لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (?) ويقول الله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (?)