كل ما يقال حق ولا كل ما ينشر صدق، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (?)

رابعا: أخي الإعلامي عليك بالتأني في التعاطي مع الأمور العظام مما تتعلق به مصلحة عظمى للأمة، فليس كل ما يعلم في هذا الباب يقال ولو كان حقا وصدقا يقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (?) فالطريق الشرعي عند ورود الأمور العامة سواء كان الأمر يتعلق بأمن أو خوف أن يرد إلى أهل الحل والعقد من الأمراء والعلماء، فما رأوا المصلحة في نشره وإذاعته نشر، وما رأوا المصلحة في عدم نشره لا ينشر حفاظا على دين الناس ودنياهم.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (?)» والذي يقدر الخير من عدمه في الأمور العظام هم أولو الأمر فالواجب الرجوع إليهم فيها.

خامسا: الإعلامي المسلم لا تقتصر مهمته على نقل الخبر من هنا وهناك ولا تقف مسئوليته عند تحليل الأخبار، كلا بل رسالة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015