بمساعدته بمال أو جاه أو جهد فذلك النفع مرتبط بإرادة الله تعالى، وهو سبب من أسبابه، ولا ينافي التسليم به الاعتقاد بأن الله تعالى هو النافع الضار.
وأما الاستفهام عمن يعتقد أن لزيد مثلا قدرة على نفع أو ضر غيره من دون الله أو مع الله هل يعتبر مشركا مع أنه لم يقل ذلك أو يفعل ما هو بمعناه؟ فغير خاف عليكم أن الاعتقاد جزء من الإيمان، فمن اعتقد شيئا فقد آمن به واطمأن به قلبه، ومن اطمأن قلبه بأن المخلوق ينفع أو يضر من دون الله أو مع الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فقد كفر أو أشرك، سواء نطق لسانه بذلك، أو عمل ما يقتضيه، أو لا. وبالله التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.