من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

مفتي الديار السعودية - رحمة الله -

حكم اعتقاد الضر والنفع مع الله

من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة الشيخ أ. غ قاضي نجران، سلمه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد جرى الاطلاع على استفتائك الموجه إلينا بخصوص سؤالك عمن اعتقد أن زيدا مثلا ينفع أو يضر من دون الله أو مع الله، هل يكون بذلك مشركا ولو لم يقل ذلك أو يفعل ما هو معناه؟

والجواب: لا شك أن من يعتقد النفع والضر من دون الله تعالى أو مع الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى يعتبر كافرا ومشركا؛ إذ إن الله تعالى هو النافع الضار، فلو اجتمع أهل السماوات والأرض على أن ينفعوا شخصا لم يرد الله نفعه لم يقدروا على نفعه، ولو اجتمعوا على أن يضروا شخصا لم يرد الله ضره لم يضروه. وأما ما يستطيعه المخلوق من نفع غيره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015