إن متى كتب مجموعة من الجمل باللغة العبرانية، وقد ترجمها كل بحسب طاقته.
ويمتاز إنجيل متى بأن من نسب إليه من تلاميذ المسيح، وبأنه أقرب إلى التوحيد وأبعد عن الوثنية من سائر الأناجيل.
(إنجيل مرقس): ذكر صاحب الذخيرة أن مرقس كان عبرانيا ملة (أي لا نسبا) وأنه كان تلميذا لبطرس، وتبناه بطرس، وأنه اقتبس إنجيله من إنجيل متى ومن خطب بطرس، وأن بعض المتأخرين زعموا أنه كان يوجد إنجيل سابق لإنجيلي متى ومرقس أخذا عنه إنجيلهما، وأن بعض البرتستانت شكوا في الأعداد الاثني عشر الأخيرة من الفصل السادس عشر من هذا الإنجيل لأسباب، منها أنه لا ذكر لها في النسخ الخطية القديمة.
وقال (بوست): مرقس لقب يوحنا، يهودي يرجح أنه ولد في أورشليم. (قال) وتوجه مرقس مع بولس وبرنابا خاله في رحلتهم التبشيرية الأولى غير أنه فارقهما في (برجه) فصار علة مشاجرة قوية بين بولس وبرنابا، وبعد ذلك تصافح مع بولس فرافقه إلى (رومية)، وكان مع بطرس لما كتب رسالته الأولى (1 بط 5: 136) ثم مع ثيموثاوس في (أفسس)، ولا يعرف شيء حقيقي عن حياته بعد ذلك.
ثم ذكر أنه كتب إنجيله باليونانية وشرح فيه بعض الكلمات اللاتينية، فاستدل بذلك على أنه كتبه في رومية. (قال) إنما المشابهة بين إنجيلي متى ومرقس حملت بعض الناس على أن يعتقدوا أن الثاني مختصر من الأول.