وقال في موضع آخر: وأما الأناجيل التي بأيدي النصارى فهي أربعة أناجيل: إنجيل متى، ويوحنا، ومرقس، ولوقا. وهم متفقون على أن (لوقا) و (مرقس) لم يريا المسيح إنما رآه متى ويوحنا، وأن هذه المقالات الأربعة التي يسمونها الإنجيل وقد يسمون كل واحد منها إنجيلا، إنما كتبها هؤلاء بعد أن رفع المسيح، فلم يذكروا فيها أنها كلام الله ولا أن المسيح بلغها عن الله، بل نقلوا فيها أشياء من كلام المسيح من أفعاله ومعجزاته، وذكروا أنهم ينقلوا كل ما سمعوه منه ورأوه، فكانت من جنس ما يرويه أهل الحديث السير والمغازي. انتهى.