كل فرصة لتعليم الناس ما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم، وتنبيههم وتحذيرهم عما يضرهم في أمور دينهم، أو يقدح في عقيدتهم الصافية من البدع والشركيات، فهو باذل لعلمه في كل أوقاته، ما بين مستفت يستفتيه، وما بين قارئ يقرأ عليه، وما بين مستمع له في محاضرة، أو ندوة علمية، وما بين سائل يسأله بالهاتف، أو بواسطة وسائل الإعلام؛ فقمع الله به البدعة، وأحيا به السنة رحمه الله.
وإن نظرت إلى محبته للسنة النبوية المطهرة وتعظيمه لها، رأيت أمرا عظيما، فكتب السنة تقرأ عليه صباحا ومساء، ولا سيما كتاب الصحيحين - أي صحيح البخاري وصحيح مسلم رحمهما الله - فله في كل يوم قراءة في متون هذين الصحيحين وشروحهما ترداد لهما، فهو رحمه الله يحبهما؛ لما يعلمه من ثبوت صحتهما، وعلو إسنادهما، فتراه يحب سماعهما، ويعلق عليهما، ويراجعهما، حفظا لرجال سندهما، وحفظا لمتونهما. فرحمه الله وعفا عنه.
وإن رأيت محبته لكتب السلف الصالح من كتب التفسير والفقه والعقيدة وسائر كتب السنة؛ رأيت الأمر العظيم، والجلد الذي ليس له نظير، فهو يحب تفسير ابن كثير، فله قراءة متتابعة فيه، كما أنه رحمه الله تقرأ عليه كتب السنة، من سنن أبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وغيرها، وكتب الرجال في الحديث في مجالسه، سواء كان ذلك في بيته، أو في الدروس التي يلقيها في المساجد، فيعلق عليها ويصحح ما قد يرد من