المؤمنين أن شيبة بن عثمان دخل على عائشة فقال: يا أم المؤمنين تجتمع عليها الثياب فتكثر، فيعمد إلى بيار فيحفرها ويعمقها فتدفن فيها ثياب الكعبة؛ لكي لا تلبسها الحائض والجنب. قالت عائشة: ما أصبت وبئس ما صنعت، لا تعد لذلك فإن ثياب الكعبة إذا نزعت عنها لا يضرها من لبسها من حائض أو جنب، ولكن بعها واجعل ثمنها في سبيل الله تعالى والمساكين وابن السبيل.
وأخبرني محمد بن يحيى عن الواقدي عن موسى بن ضمرة بن سعيد المازني عن عبد الرحمن بن محمد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال قال: رأيت شيبة بن عثمان يسأل ابن عباس عن ثياب الكعبة، ثم ساق مثل حديث عائشة، فقال له ابن عباس مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها.
وأخبرني محمد بن يحيى عن الواقدي عن خالد بن إلياس عن الأعرج عن فاطمة الخزاعية، قالت: سألت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالت: إذا نزعت عنها ثيابها فلا يضرها من لبسها من الناس من حائض أو جنب، قال أبو الوليد: سمعت غير واحد من مشيخة أهل مكة يقول: حج المهدي أمير المؤمنين سنة ستين ومائة فجرد الكعبة، وأمر بالمسجد الحرام فهدم، وزاد فيه الزيادة الأولى.
وأخبرني عبد الله بن إسحاق الحجبي عن جدته فاطمة بنت عبد الله، قالت: حج المهدي فجرد الكعبة وطلا جدرانها من خارج بالغالية والمسك والعنبر، قالت: فأخبرني جدك- تعني زوجها محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الحجبي - قال: صعدنا على ظهر الكعبة بقوارير من الغالية،