جرد الكعبة، فرأيت- عليها كسوة شتى، كرارا وأنطاعا ومسوحا وخيرا من ذلك.
حدثنا محمد بن يحيى عن الواقدي عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي قروة عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار، قال: قدمت مكة معتمرا فجلست إلى ابن عباس في صفة زمزم، وشيبة بن عثمان يومئذ يجرد الكعبة، قال عطاء بن يسار: فرأيت جدارها ورأيت خلوقها وطيبها، ورأيت تلك الثياب التي أخبرني عمر بن الحكم السلمي أنه رآها في حديث نذر أمه البدنة قد وضعت بالأرض، فرأيت شيبة بن عثمان يومئذ يقسمها أو قسم بعضها، فأخذت يومئذ كساء من نسج الأعراب، فلم أر ابن عباس أنكر شيئا مما صنع شيبة بن عثمان، قال عطاء بن يسار: وكانت قبل هذا لا تجرد، إنما يخفف عنها بعض كسوتها وتترك عليها، حتى كان شيبة بن عثمان أول من جردها وكشفها.
وأخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا هشام بن سليمان المخزومي عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة أنه قال: جرد شيبة بن عثمان الكعبة قبل الحريق من ثياب كان أهل الجاهلية كسوها إياها، ثم خلقها وطيبها. قلت: وما كانت تلك الثياب؟ قال: من كل، كرارا وأنطاعا وخيرا من ذلك، وكان شيبة يقسم تلك الثياب، فرأى على امرأة حائض ثوبا من كسوة الكعبة، فرفعه شيبة فأمسك ما بقي من الكسوة حتى هلكت- يعني الثياب-.
حدثني جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أم