أو «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم (?)».
ناهيك بسورة الفاتحة التي هي ركن في الصلاة، وتمثل الدرة الفريدة في المعجزات السماوية، وما تضمنته من حمد وثناء وتمجيد، وإفراد لله بالعبادة والاستعانة، في منازل إياك نعبد وإياك نستعين، وما يتلو سورة الفاتحة من آيات أخرى كريمة، وما يتبع هذه التلاوة من ركوع لله، وتسبيح، وذكر، ورفع من الركوع وتحميد، وسجود متضمن للخضوع والخشوع بين يدي الله.
وفي الصلاة من الزكاة تقديم جزء من الوقت للعبادة، والوقت هو الحياة، فهي قرينة الصلاة، فالتعبد، والاعتراف للرب بجليل النعم، وإخراجها خالصة لله طيبة بها النفس براءة من عبادة الدرهم والدينار: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ} (?) {الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} (?).
وفي الصلاة من الصوم الامتناع عن الطعام والشراب، فالصيام الحق هو الذي يدع الصائم فيه طعامه وشرابه وشهوته من أجل ربه ومولاه.