نجد وغيرهم.

أما الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، الذي التصق بالشيخ محمد في العمل فترة تزيد عن عشر سنين، فقد قال: لم يكن من الشيخ محمد رغبة في التأليف، فقد يكون سبب ذلك انشغاله بأعماله، وبالرغم من ذلك فله رسائل صغيرة، في زكاة العروض، وفي حكم الدخان والقات، ومعالجة غلاء المهور وغيرها، وقد ضمت هذه الرسائل في مجموع فتاواه.

ثم قال: لقد كان رحمه الله شديد الحرص على ألا يخرج لسماحته إلا ما تطيب به نفسه، وما أقل ما ترضاه نفسه العالية، ثم ذكر رؤيا منه للشيخ محمد، بعد وفاته بشهر، يحرضه فيها على التثبت من فتاواه التي ستجمع (?).

والشيخ إسماعيل بن عتيق، وهو ممن عاش في بيت الشيخ صغيرا، وتربى في كنفه، قال في كتابه (تاريخ من لا ينساه التاريخ): أما شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، فلم يكن صاحب قلم أو ردود على أحد، فقد اتخذ منهج التدريس منهجا عمليا في تكوين الجماعة، وإقامة الأمة في تبصيرها عمليا، فقد يكون في بعض الردود شهرة المردود عليه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن سلطة الحكم في يد الشيخ، فقد يعاقب المناوئ أو المنحرف بعدالة السلطان، وحكم القرآن من غير حاجة إلى الردود والتوضيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015