ثم ذكر خمسة نماذج لمن خالف الشيخ فيما يفتي به، وطريقة الشيخ محمد في إثبات ما يراه وما يفتي به، دون حاجة للردود المكتوبة، وهذه الحالات باختصار هي:
1 - عندما كتب الشيخ عبد الرحمن بن سعدي اجتهادا منه: أن يأجوج ومأجوج هم الصين، فقد استدعاه الملك عبد العزيز مع المشايخ برئاسة الشيخ محمد بن إبراهيم، وانتهى الاجتماع بعدم الحاجة لمثل هذا البحث واعتذر الشيخ ابن سعدي.
2 - قام الشيخ عبد الله بن محمود رئيس محاكم قطر بتأليف نسخة من مناسك الحج، خالف فيها جمهور العلماء والمفتى به والمعمول به حول المبيت بمزدلفة، والرمي قبل الزوال في أيام التشريق، فرأى الشيخ محمد بن إبراهيم استدعاء ابن محمود عند الملك سعود، ومناقشته وذلك بحضور المشايخ، وبعد المناقشة أبدى ابن محمود استعداده على نقض كلامه، والرجوع عنه فور عودته إلى قطر، ولما لم يف قام الشيخ محمد بالرد عليه، وشدد في رده، وأخبر بما حصل منه من الوعد، وهو مطبوع متداول.