أما إذا كان في الجو فإنه يلبي بها عند محاذاته ميقاته، ثم يشتغل بالتلبية الشرعية التي كان يلبي بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك (?)»

وإن لبى قبل أن يركب دابته أو سيارته فلا بأس، ولكن الأفضل أن تكون التلبية بعد الركوب، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

فإذا وصل إلى البيت طاف بالبيت سبعة أسواط كطوافه في الحج، ويرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، ويمشي في الأربعة الباقية، ويضطبع في جميع طواف القدوم، وذلك بأن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر. وبعد الفراغ من الطواف يجعل رداءه على كتفيه قبل أن يصلي ركعتي الطواف. ويكبر كلما حاذى الحجر الأسود، ويستلمه ويقبله إن تيسر ذلك، فإن لم يتيسر تقبيله استلمه بيده وقبلها، فإن لم يتيسر ذلك أشار إليه عند المحاذاة وكبر.

ويستلم الركن اليماني في كل شوط إذا تيسر ذلك بدون تقبيل، ويقول (بسم الله والله أكبر)، فإن لم يتيسر ذلك مضى في طوافه ولم يشر إليه؛ لأنه لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير إليه.

ثم يصلي ركعتين، هما ركعتا الطواف، يقرأ فيهما بعد الفاتحة بسورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (?) في الأولى، وبسورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015