{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (?) في الثانية، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتوجه إلى المسعى فيسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة،، كما يفعل في الحج، ويكبر الله ويذكره، ويدعو على الصفا والمروة ثلاث مرات رافعا يديه كما يفعل في سعيه في الحج.

ويستحب أن يهرول الرجل في السعي بين العلمين، ويمشي فيما قبلهما وما بعدهما كما فعل في الحج.

أما المرأة فلا رمل عليها في الطواف، ولا تشرع لها الهرولة في السعي، لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته رضي الله عنهم فيما نعلم، وإنما نقل ذلك في حق الرجال، وقد حكى ابن المنذر رحمه الله الإجماع على أن الرمل في الطواف والهرولة في السعي بين العلمين لا يشرعان للنساء، ولأن المرأة عورة والمشي أستر لها وأبعد عن الفتنة.

ثم يحلق أو يقصر والحلق أفضل، إلا إذا كان أداؤه للعمرة قرب الحج، فإنه يقصر فيها، ويترك الحلق للحج. وبهذا تنتهي أعمال العمرة.

أسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه، وأن يتقبل منا ومنهم، ويجعلنا وإياهم من العتقاء من النار إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015