ثانيا: ذهول الناس عن أنفسهم وما يملكون

إذا بعدت الحوادث المفجعة عن الإنسان في الحياة الدنيا فهو في أمن واستقرار وطمأنينة وأمان، فإذا حل به حادث مروع فهو على قدر ذلك تكون مخاوفه وقلقه وحزنه وأسفه ثم سرعان ما تنتهي.

ولكن حوادث اليوم الآخر كسرها لا يجبر، وجرحها لا يلتئم، وحزنها لا ينسى وفراقها لا يعود، إلا أن يشاء الله تعالى.

والقرآن الكريم يصور لنا مشهد الناس عند زلزلة الساعة حيث انتهاء عمر الدنيا وبداية اليوم الآخر فيقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} (?) {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015