للكوفيين، الذين يجوزون جمع تمييز (كم) الاستفهامية كهذا المثال، وكقولنا: "كم شهودا لك؟ " وذهب الأخفش إلى جواز جمع تمييز (كم) الاستفهامية شريطة أن يكون الاستفهام والسؤال عن الجماعات والأصناف كهذين المثالين إذا أردت منهما أصنافا من الغلمان وجماعات من الشهود (?).
يستغنى عن تثنية أجمع وجمعاء بكلا وكلتا كما استغنوا بتثنية سي عن تثنية سواء، فقالوا: سيان، ولم يقولوا: سواءان، إلا نادرا، وأجاز الأخفش والكوفيون تثنية أجمع وجمعاء. فقالوا: جاء الزيدان أجمعان وجاءت الهندان جمعاوان، وهذا الخلاف جار أيضا بين الفريقين في تثنية ما وازنهما نحو: أكتع وكتعاء وأبصع (?) وبصعاء.
يرى جمهور البصريين أن البدل إن كان غير دال على الإحاطة فإنه يمنع بدل الكل من الكل، وقول الشاعر: -
بكم قريش كفينا كل معضلة ... وأم نهج الهدى من كان ضليلا
محل خلاف، فهذا الجمهور لا يثبتون بدل الكل فيه؛ لأن البدل في البيت غير دال على الإحاطة، والأخفش والكوفيون يقولون به تمسكا بهذا البيت ويرون أن قريشا بدل كل من ضمير الحاضر وهو الكاف في "بكم" على الرغم من أن البدل لم يدل على الإحاطة، فهم لا يشترطون ذلك فيه (?).
"يا تميم كلهم أو كلكم" هذا مثال لتابع التوكيد المعنوي المضاف الذي يجب نصبه عند النحاة، ويوجد مع تابع المنادى في هذا المثال ضمير، وهذا الضمير يجوز أن يؤتى به دالا على الغيبة باعتبار الأصل، فيقال: "كلهم"، وأن يؤتى به دالا على الحضور باعتبارالحال فيقال: