وذهابه - وتبعه الكسائي - إلى أن "من" الجارة تزاد في الإيجاب (?) مثل: {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} (?)، {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} (?)، {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} (?).
- قوله - وتابعه الفراء - بجواز تأخير الخبر إذا كان المبتدأ مبدوءا بأن مفتوحة الهمزة (?) نحو: أن العلم نور قول مشهور، فقد قاسه الأخفش على مجيء الخبر مؤخرا مع أن المصدرية في نحو: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (?).
- وقوله: - وتابعه الكوفيون - إن المبتدا إذا كان اسم فاعل أغنى فاعله عن الخبر بدون اعتماد على نفي أو استفهام مثل: قائم الزيدان، وكذلك إذا كان اسم الفاعل اسما لإن؛ نحو: إن قائما الزيدان (?).
- إجازته - وتابعه الكوفيون - حذف الاسم الموصول إذا علم؛ كقول حسان:
فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء
أي: ومن يمدحه (?).
- ذهابه مع يونس البصري والكوفيين وتبعهم ابن مالك إلى عدم وجوب إعادة الخافض إذا عطف على الضمير المتصل المخفوض، مستدلين بقراءة حمزة من السبعة وابن عباس والحسن البصري: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (?) بخفض (الأرحام) وعدم إعادة الباء، وذلك خلافا لأكثر البصريين الذين يأخذون بقراءة جمهور السبعة المرسومة في المصحف وهي "تساءلون به والأرحام" على تقدير "واتقوا الأرحام أن تقطعوها" (?).
لا يجوز عند جمهور البصريين أن نقول: "كم غلمانا عندك؟ " خلافا