والعامل في النعت والتوكيد والبدل وهو معنوي عنده لأنه التبعية للمنعوت والمؤكد والمبدل منه (?).
- ومتابعته الكوفيين في جواز إلغاء العامل مع تقدمه على المعمول سواء أكان هذا العامل فعلا أم حرفا، فيجوز القول: ظننت زيد قائم، قياسا على قول كعب بن زهير:
أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... وما إخال لدينا منك تنويل
وعلى قول غيره:
كذاك أدبت حتى صار من خلقي ... أني وجدت ملاك الشيمة الأدب
وكذلك ورد قول الشاعر:
لولا فوارس من ذهل وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار
على إلغاء (?) عمل "لم".
- تجويزه اشتقاق صيغة التعجب من غير الفعل الثلاثي مباشرة نحو: ما أتقنه وما أخطأه، كما جوز ذلك مباشرة من العاهات نحو: ما أعوره وما أعرجه، وتبعه فيهما الكسائي، خلافا لسيبويه وجمهور البصريين (?).
- وتجويزه - وتبعه الكوفيون - حذف الجزء الثالث من جمع؛ مثل: فرزدق، فيقولون: فرادق، خلافا لسيبويه والبصريين الذين يرون القياس في جمعه فرازق بحذف الحرف الرابع (?).
- ذهابه إلى أن وزن "هجرع" بمعنى الطويل، و"هبلع" بمعنى الأكول "هفعل" بزيادة الهاء فيهما؛ لأن الأولى مشتقة عنده من الجرع أي المكان السهل، والثانية مشتقة من البلع، خلافا لسيبويه الذي ذهب إلى أنه "فعلل" (?).