ومن حكمة الزواج، أنه يؤسس الأسرة على ضوابط المسئولية لا مجرد اللذة الجنسية، أو خيال المحبة النفسية.
فالزواج مؤسسة إسلامية اجتماعية يتعلم فيها الآباء والأمهات والأبناء، تنسيق الأدوار والأفكار، وتنظيم الالتزامات والمسئوليات، وتوزيع الوظائف بروح من التعاون والانسجام، لا العناد والانقسام، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (?).
والزواج يشعر الزوجين بمدى مسئوليات الزواج وتبعاته، فيبعث الزوج على بذل النشاط للقيام بأعباء الزوجة والأبناء، ويدرب الزوجة على القيام بمسئولياتها تجاه الزوج والبيت والأولاد، في إطار من المودة والشورى، قال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (?).