ما يجب أن يكون

هذا الذي عرضنا إثارة من أثارة ما يريده الله ورسوله للأمة القدوة خير أمة أخرجت للناس، وهو ما كانت عليه المساجد بالفعل في الصدر الأول حتى أشعت على العالمين الخير كله، وهو ما كان ينبغي أن تستمر عليه تلك التجارب المثمرة، ولسنا بحاجة إلى استعراض ما آلت إليه الأمور من فوارق ندت به الفروع عن أصولها شكلا وموضوعا. فتلك أمور توافقت منها الشكوى حيث عمت بها البلوى، ولله در الداعين لهذا الخير والإصلاح يرتقون به فتوق هذه الأمة، ويردونها إلى ماضيها المجيد وتجاربها الإيجابية الرائدة، وقد حالفهم التوفيق حيث يجمعون مسئولية المساجد من أطراف الأرض في رحاب المسجد الإمام بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس هدى للعالمين، عسى أن تعمنا بركاته وخيراته والله الهادي إلى سواء السبيل.

ولعل فيما سبق لمسا إجماليا للأثر التاريخي والروحي والفكري من " رسالة المسجد ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015