قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا ركع فاركعوا (?)».
إن هذا بيان عملي في الحياة لمتابعة الإمام والقائد في المعركة، والحاكم في الأمة، وإطاعته هذه الطاعة هي أحد شروط كسب المعركة وتقدم الأمة.
وإذا أخطأ في الصلاة بتلاوة القرآن فيصحح، وإذا أخطأ في عدد الركعات كما لو نهض واقفا عوضا عن جلوسه فينبه من قبل المؤتمين بقولهم: (سبحان الله)، فإن لم يعد للجلوس بل استمر واقفا فعليهم متابعته، ولا يجوز لهم مخالفته، وتبقى وحدة الإمام والمؤتمين، ويقوم بسجود السهو.
وكذلك في الحياة إن أخطأ الحاكم فينصح من قبل أهل العلم ويبين له الخطأ، فإن عاد عن خطئه فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل، وإن أصر على خطئه فعليهم متابعته، ويحمل تبعة ذلك أمام رب العالمين، ولا يجوز مخالفته ما دام الخطأ يسيرا؛ لأن وحدة الصف تبقى هدفا ساميا في الأمة، ولا يجوز التفرق والانشقاق. أما إذا أمر في معصية لرب العالمين فلا طاعة في معصيته، فحق الحاكم يتوقف عندما يبدأ حق الله، فإطاعته منوطة بإطاعته لله ورسوله، فإن خالف أمرهما فالعالم يبين وينصح، فلا استبداد ولا تسلط ولا