تفوح منهم ومن ألبستهم روائح كريهة تؤذي المسلمين والملائكة في بيوت الله.
ويجب أن يكون المجيء لبيت الله بوقار وسكينة؛ لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أتيتم فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا ومافاتكم فأتموا (?)».
وكذلك في واقع الحياة يجب أن تكون تصرفات المسلم تتصف بالاتزان والسكينة والوقار؛ لأنه نموذج وقدوة حسنة.
يدخل المسجد مبتدأ باليمنى قائلا: (بسم الله، اللهم صل على محمد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، وهذا ما يعلمنا في واقع الحياة التيامن في كل شيء، فنبدأ من اليمين في الضيافة والدخول والخروج والمصافحة حتى لو كان أصغر القوم، وهذه مثالية المساواة التي لم تعرفها حتى الديمقراطية التي يتبجحون بها، وكذلك يعلمنا في واقع الحياة أن نبدأ أمورنا كلها بذكر الله كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمر وجزئية أن نفتتحه بذكر الله وقد استبدلت، ففي بعض بلاد المسلمين - ويا للأسف - افتتاح المنجزات المادية باسم الشعب أو الوطن أو غيرها. عوضا أن تكون موحدة باسم رب العالمين العزيز الحكيم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم، المقدر لذلك الأمر والمسهل سبحانه لكل أمر صعب.
إن حضور المصلين إلى المساجد غالبا ما يكون خلال وقت يبدأ بالأذان وينتهي بانتهاء الجماعة مما لا يتيح لهم فرص اللقاء على نطاق واسع، وتبقى في هذا الوقت الذي يسبق قيام الفريضة تحية بيت الله بصلاة ركعتين سنة في جميع الأوقات قبل الجلوس حتى أثناء الخطبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز بهما (?)».
حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله استثنى سنة تحية المسجد من