الصحيح، على أن تكون ضمن الجنس الواحد أو مع المحارم، أما مصافحة الرجال للنساء فهي محرمة لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن يطعن رأس أحدكم بمخيط خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»، فلم يصافح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء مطلقا واكتفى بأخذ البيعة من نساء بيعة العقبة الثانية شفاها، وقال: «إني لا أصافح النساء (?)». . . . رواه أحمد بسند صحيح.
وهكذا تتبين لنا الحكمة في أمور متعددة:
1 - عندما جعل الرجل المعلق قلبه في المساجد أحد السبعة تحت ظل العرش، وذلك بسبب سعة صحبته وتحاببه مع إخوانه المصلين.
2 - عندما منع الإسلام المصلي أن يلتزم مكانا خاصا في المسجد؛ لأن ذلك يحد من اختلاط وتعارف المسلمين.
3 - ما نجده لدى بعض المسلمين من تغيير المكان عند صلاته النفل، وهذا له حكمة في إتاحة جوار جديد للمصلي، وزيادة الاختلاط والتعارف بين المصلين، وأن تشهد له الأرض التي صلى عليها يوم القيامة.
في المسجد: وعندما يأتي المسلم لبيت الله يجب عليه اختيار أنظف وأفضل الثياب لقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (?).
واقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطاعة له في حضه على السواك وحبه للطيب وأمره بالاغتسال كل يوم جمعة كحد أدنى فضلا عن اغتسال الطهارة.
هذه الأمور تجعل المسلم مهتما بنظافة جسمه ولباسه؛ لأنه يتردد على بيوت الله كل يوم خمس مرات، وهكذا الإسلام نظافة المظهر ونظافة القلب إلا أنه يلقى اليوم من بعض أتباعه كل بلاء وإيذاء فلا يدركون هذه الحقائق ولا يمتثلون لها في واقع حياتهم، حيث نجدهم ويا للأسف في بعض بيوت الله