أوقات الكراهة، وتتوقف كل صلاة نفل عند الإقامة؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة (?)».

وهذا يفيدنا في واقع الحياة تفضيل الأهم الواجب على المهم المندوب عندما يقعان في وقت واحد، ومن يدخل المسجد وقد شرع المصلون في صلاة الفجر فيسرع في صلاة السنة، ثم يلتحق بالفريضة يكون بالإضافة إلى مخالفته للحديث السابق، وتقديم رأيه أو رأي من قلده على الدليل قد حرم نفسه شطرا من صلاة الفريضة في الوقت الذي أدى نفلا في هذا الوقت فضلا عن عدم اطمئنانه في نفله.

أما تحية المسجد في المسجد الحرام فيسبقها الطواف سبعة أشواط حول الكعبة، ولا بد من السلام على المصلين والملائكة بتحية الإسلام، إلا أثناء الخطبة فلا سلام ولا كلام، وإلقاء السلام سنة حتى لو كان المصلون في الصلاة، ورده واجب، وفي هذه الحالة يكون برفع اليد اليمنى موازية للأرض وراحتها للأسفل اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبسبب جهل كثير من المسلمين لهذه السنة أهملوها بل ولا يردونها وهم في الصلاة، بل إنهم يستنكرون هذه السنة من أصلها بسبب بعدهم عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد حرص الإسلام على لقاء المسلمين عند انتهائهم من صلاة الجماعة في حضه على جعل صلاة النفل في البيوت، وأكد على صلاة الفريضة في المسجد مع الجماعة، فعند انتهائها يخرج المسلمون في وقت واحد، وهذا ما يتيح لهم فرصا أكبر في اللقاء والتعارف والتحاب والتعاون على البر والتقوى، كما أن تأدية السنن في البيت تعلم الصغار الصلاة عمليا من آبائهم وأمهاتهم والكبار، واليوم مع الأسف ترك بعض المصلين صلاة الجماعة الراتبة وجعلوها في بيوتهم في بعض بلاد المسلمين، وبعضهم الآخر أهمل صلاة النفل في البيت وجعله بمثابة المقبرة. ونقل صلاة السنن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015