الحرمين الشريفين باعتباره الممثل الشرعي للمسلمين، والذاب عن العقيدة والشريعة، والحارس للمقدسات الإسلامية التي تحتل مكانتها المرموقة في شعائرنا وعباداتنا.

وإن كانت عزة المسلمين وكرامتهم تستمد من اعتزازهم بعقيدتهم، ومن التفافهم حول شعائرهم المقدسة، تجمعهم معا على كلمة التوحيد التي من الله بها على أمتنا الإسلامية بقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (?).

وإن كان أيضا لرسالة الحرمين الشريفين أهميتها على هذا النحو، فما أحوجنا اليوم، ونحن نواجه فتنا كظلام الليل الدامس تكالبت علينا من كل جهة، وزاحمتنا في كل شبر، وصاحبتنا في الغدو والرواح أن ندعم تلك الرسالة لنواجه به شتى ضروب التحدي: " التحدي الفكري الذي أقام حواجز فكرية بين أبناء الأمة الواحدة، التحدي الطائفي لأصحاب القوميات والنعرات التعصبية التي مزقت كيان أفضل أمة قد أخرجت للناس، التحدي العقدي الذي ساعد على سلخ بعض النحل الضالة من الدين الإسلامي فادعت دينا غير الدين، ونبوة غير النبوة، ومقدسات غير المقدسات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015