يضيف قائلا: ". . . إنني صادق كموسى وعيسى وداود ومحمد، وقد أنزل الله لتصديقي آيات سماوية تربو على عشرة آلاف، وقد شهد لي القرآن، وشهد لي الرسول، وقد عين الأنبياء زمان بعثتي، وذلك هو عصرنا هذا، والقرآن يعين عصري ".
والبهائيون أيضا أخذوا بالفكرة الخبيثة في تعاقب الأدوار، ويتضح ذلك من تفسيرهم معنى خاتم النبيين، فقد جاء في كتاب " الراشد والدليل لمعرفة مشارق الوحي ومهابط التنزيل " ما نصه: (أما معنى خاتم النبيين في آية الأحزاب رقم (40)، فإن خاتم يقرأ بكسر التاء وفتحها، أما قراءته بكسر التاء فمعناه آخر من أنبأ من الأنبياء بحضرة بهاء الله، وبشر به فيما أنزل عليه من القرآن، وتحدث عنه إلى أصحابه فآخر من بشر به من الأنبياء هو محمد؛ فإنه هو خاتمهم.
أما قراءة خاتم بفتح التاء فمعناه ما يتختم به ويتزين، فهذا المعنى أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - بين الأنبياء السابقين حليتهم وزينتهم، وقد بشر بحضرة بهاء الله، فرسالات الله جل جلاله لعباده أبدية مستمرة. فمن آمن بشمس الحقيقة حضرة بهاء الله واتبع ما جاء به، فقد آمن بالله واليوم الآخر)، وفي هذا تحريف وافتراء لقوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (?).
2) ومن نتائج نظرية الفيض أيضا تأثر الباطنيين بنظريات الفيثاغوريين.
إذ اتخذوا من الرقم (7) صفة مقدسة، ويتضح ذلك مما يلي:
- جعلوا النظام الكوني والحوادث التاريخية أمرا قائما على هذا العدد، فيجمعون التجليات كلها في سبع: الله - العقل الكلي - النفس - المادة الأصلية (الهيولى) - الفضاء - الزمن - عالم الأرضين والبشر.
- جعلوا للعالم سبعة أنبياء مشرعين يسمى كل واحد منهم الناطق، وبين كل نبيين ناطقين سبعة أنبياء صامتين.