- جعلوا قواعد الإسلام سبعا هي: الولاية، الطهارة، الصلاة، الصيام، الزكاة، الحج، الجهاد.
وهكذا بنى الباطنية عقائدهم على الأرقام، والتي هي أساس فلسفة فيثاغورث، ثم قابلوا بينها وبين حدود الدين، وهي نفس الفكرة التي بنى عليها البهائيون معتقداتهم من ظهور الباب والتبشير بالبهاء على أنه خاتم نبوة لمرحلة جديدة من مراحل الدين، وعلى تفسير انتهاء أجل الأمة المحمدية وقيام الساعة، وإن كان الباطنية إبان القرنين الثالث والرابع الهجريين قريبة عهد، وأن أدوار الأنبياء الناطقين بها قليلة العدد، إذ لم تتجاوز الدورين أو الثلاثة بعد الإمام علي بن أبي طالب - رحمه الله - لذا كانت أعدادهم في مجملها قليلة ويسيرة وغير معقدة، أما البهائيون فقد تقادم بهم الزمان، وامتدت معهم أدوار الأنبياء الناطقين؛ لذا جاءت أعدادهم كثيرة ومعقدة، مما اضطر بعضهم أن يعتمد على الكمبيوتر في إيجاد قول تقبله العقول فيما ذهبوا إليه، كما وضحنا سابقا.
وقد أبانت الدكتورة بنت الشاطئ في مقال لها بعنوان: (كشف الغطاء) لعبة هذه الأرقام البهائية، إذ حاولوا الاستناد إلى الكمبيوتر في تحديد نهاية الأمة المحمدية، وقيام الساعة بالعدد الأبجدي للحروف النورانية في فواتح السور، ثم ربطت بين هذه اللعبة وبين لعبة يهود بني قريظة الذين حاولوا أيضا تحديد نهاية الأمة بنفس هذه اللعبة، وقد استنبطت هذه اللعبة من كتب البهائية الموثوقة مثل كتاب (الإتقان) لبهاء الله من مطبوعات دار النشر البهائية في البرازيل. طبعة ثالثة معربة عن الفارسية، ومن منشورات مطابع البيان - بيروت طبعة ثالثة في جزء من كتاب (التبيان والبرهان) للنقابة أحمد حمدي آل محمد، وقد جاء في الكتابين:
(من الأدلة والبراهين التي لا شك فيها على زمن ظهور الباب، ما