أن المقصود بالنعلين هما: (النفس والجسد، والله يصورهما كنعلين؛ لأنهما القدمان اللتان تغوص بهما الروح في عالم المادة).
كما أنهم يؤولون عذاب الجحيم للعصاة يوم القيامة فيقولون: (ها هو الله يبين لنا حقيقة جديدة، إذ إنه يورد الألفاظ للتخويف، ولكنه ليس تخويفا من غير أساس، إنه مثل تخويفك لابنك حينما تحذره من إهمال نظافة أسنانه، وتقول له: إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة فإن الفئران سوف تأكل أسنانك، تقوله محبة منك ورحمة بطفلك، وبالطبع لن تأكل الفئران أسنانه، ويفسر الله لنا الحساب، فيقول:
{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (?) الإسراء / 14.
حتى الحساب هنا يبدو أنه حساب النفس للنفس، تعالى ذو الجلال أن يحاسب أمثالنا، وأن يعذب أمثالنا، وإنما لزم كل واحد علمه كظله ولا خلاص. ولكن هذه المعاني تضيع في النظرة المتعجلة السطحية والوقوف عند الحروف وعند جلجلة الأصوات والألفاظ التي وصف الله بها القيامة، كلها ألفاظ رهيبة ذات جلجلة وصلصلة تقرع الآذان).
- وإن كانت البهائية نحلة على غير ديننا اعترفت بها المحافل الدولية، وانتشرت محالفها في أوروبا إلا أن خطرها ينصب على الإسلام والمسلمين فقط؛ لأنها مسخرة لتنفيذ مأرب الصهيونية العالمية فبعد مقتل الباب (ميرزا علي محمد الشيرازي) عام 1250م وظهور بهاء الله الذي بشر به الباب، نرى الصيهونية العالمية تلقي بشباكها فتلتقط هذا المدعي الدجال لتسخره في قضاء مآربها، وعلى الرغم من تضييق الدولة العثمانية على نشاط هذا الدعي وإعدادها لقتله حفاظا على الدين، نرى العصابات اليهودية تسارع إلى نقله بعيدا عن خطر الخلافة الإسلامية ليحط رحله في مدينة عكا، وفي هذه المدينة وفي ظل الحماية اليهودية أعلن البهاء خروجه عن الإسلام، واعتبر نفسه نبيا