ناسخا للديانة الإسلامية، وألقى تعاليمه إلى أتباعه، والتي احتواها كتاب الأقدس.

وليس بغريب بعد أن لقي البهاء دعما من اليهودية والحماية البريطانية أن يعبر عن فرحته بسقوط الخلافة التركية الإسلامية، وأن يعترف بفضل الاحتلال البريطاني لفلسطين الذي مكن له ولليهود من احتلال هذا البلد، إذ اتخذ منه أكبر وكر يجتمع فيه الحلفاء من الصهاينة والبهائيين لشراء الذمم والضمائر، وإحاكة المؤامرات ضد المسلمين، وتأسيس المحافل البهائية، والخلايا السرية لغزو المسلمين في أفكارهم ومعتقداتهم.

- ومما زاد من خطورة هذه النحلة الضالة ارتباطها الأكيد بالماسونية أكبر مفرزات الصهيونية العالمية، ومما يؤكد وجود تلك العلاقة المشبوهة أن تنظيم المحافل البهائية جاء متسقا تماما مع تنظيم المحافل الماسونية؛ فكلاهما يلتزمان طابع السرية التامة في التكتم على أسماء الأعضاء خوفا من أن ينكشف أمرهم أمام المسلمين فيبطش بهم الحكام، كما يهدفون من جهة أخرى إلى بناء الشخصيات القوية في المواقع الحيوية الحساسة في غفلة من المسلمين، ثم توجيهها لصالح كل منهما حتى يتمكنوا من القبض على أزمة الأمور، وتحريكها وفق مخططاتهم وأهدافهم المنشودة.

وكان تأهيلهم لهذه المناصب الحيوية منصبا على الشباب المسلم الذي تحول ظروفه المادية والعلمية عن الالتحاق بالجامعات الإسلامية إذ يسروا لهم منحا دراسية في الجامعات الأمريكية والأوروبية، وصنعوا منهم رجالا مشهورين ذاع صيتهم في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية، حتى إذا عادوا إلى بلادهم عادوا وحولهم هالة كبرى مصطفاة، وقد انتحلوا أسماء غير أسمائهم وجنسيات غير جنسياتهم، ولكن انبهار الأهلين بهم قد أعماهم عن حقيقتهم وأهدافهم التي قد تنكشف إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015