مجله الاستاذ (صفحة 967)

وسبب كل ذلك تنوع المرض وتبادل العلل وتغاضي الطبيب حتى صار يعافني كل ذي أمل فلا يرد موردي لما وقر عنده من ملوحة مائي الذي كان عذباً (فطرة الله التي فطر الناس عليها).

ذلك مطلب شريف عائد بجليل المنافع على الأمة عموماً وعلى المتعلمين الذين بهم صلاح البلاد خصوصاً كما لا يخفى ولما أن الولد يتعلم واجباته الضرورية من الخط والحساب وبعض العقائد وبعض ما يجب له وعليه فيخرج من ذلك الدور على نور من ربه وإذا أراد أن يثبت على اقتطاف أزهار المعارف كان ذلك نوراً على نور وأن أراد أن يسلك طريقاً آخر من طرق المعيشة يسهل عليه السير بنبراس عقله والله يهدي إليه من أناب.

تابع التربية والتعليم

لخادم وطنه عطوفة علي باشا مبارك

مملكة النمسا

هذه المملكة لم تعتن بأمر التربية مع مجاورتها لألمانيا التي تقدمت درجة التربية فيها في وسط القرن السادس عشر إلا في أواخر القرن الثامن عشر وقد كانت حالة التربية في غاية الإهمال وإنما كان هناك بعض مكاتب في بعض جهات قليلة جداً وفي سنة 1770 كان كل مائة طفل من أطفال المملكة يدخل في المكاتب منهم أربعة وعشرون وفي عهد المملكة مارية تريز ملكة النمسا بعد حرب السبع سنين تيقظت الحكومة لهذا الأمر والتفتت إليه وشكلت مجلساً للنظر في تحسين التربية وتعميمها وصار إنشاء مدرسة للمعلمين في مدينة فينا قاعدة مملكة النمسا الآن وفي سنة 1774

طور بواسطة نورين ميديا © 2015