أمر أذعنت به عقلاء الأمم واعترف به فلاسفتهم فلا التفات لما نراهُ من بعض الأغبياء الذين يرمونهم بسفاسف الكلام وما علينا معاشر المصريين إلا أن نربي أبناءنا ونوطد دعائم المعارف بينهم حتى يكونوا مثل من نبغوا من أعاظم الرجال ذلك هو الفوز العظيم فعلى كل عاقل أن يخاف من سطوة الجبار سبحانه ويراعي تلك الحقوق المقدسة ولاسيما من بأيديهم زمام الحل والعقد فإنه يجب عليهم وجوباً عينياً تقديس تلك الواجبات وذلك بأن ينظروا نظر الخائف من المحاسبة على النقير والقطمير فيقولوا قولاً سديداً ناشئاً عن روية وفكر ثاقب وعظيم أخلاص لا عن أغراض شخصية وأعراض دنيوية كما أنه يجب على كل مصلحة من المصالح أن توجه العناية نحو المترشحين للوظائف من الوطنيين كي تعظم الرغبة في المعارف ويربوا الأمل ولئن قالت المصالح نحن ناهجون هذا المنهج وسالكون هذا الطريق خاطبتهم المهند سخانة بصوت خاشع وقلب خاضع قائلة - أيها القابضون على زمام الإشغال المطالبون بحقوقي بين يدي ذي الجلال ما بال حظي دائماً في انحناء وزاويتي في انزواء وشكلي غير منظم ومتواليتي تنازلية وكسري لم يجبر أما أنا التي كنت بالأمس تالله أن أخذت حظي وأعطيت حقي لأكون في مقدمة من تقدم وأعود على بلدي بل وعلى سائر المعمورة بالنجاح فأبنائي أبنائي وأبائي أبائي لم يغيرهم سوى طلوع الشمس من مغربها وأجابهم الطب بلسان عليل وقلب كسير يا من هو على الصحة محافظ ولأنواع العقاقير حافظ نظراً إلى شبح أنتم
روحه وجسم أنتم حواسه لم يبق منه إلا خياله حتى لم يكن له حظ من الوجود إلا في عالم المثال فالله الله في تلافيه قبل أتلافه وإلا فليس له عيش بدون صحة وكيف تبصر عين بغير ضياء