مجله الاستاذ (صفحة 955)

في اسم هذا المسكين وتصدي لتحريرها بقلمه وغاية ما عندنا أن نقول أنفلق أو أشرب من البحر فما في جريدتنا غير تكذيبك وإظهار تخريفك.

من رأى البيتين المصدر بهما الأستاذ في وريقة الأجراء تحقق تلصصهما وتجسسهما حتى على المطابع فإن ملزمة الأستاذ الأُولى طبعت في يوم الأحد

الغرب الأقصى

أسعدتنا العناية بمقابلة الأستاذ الفاضل والمولى الكامل العلامة الجهبذ الصالح السيد عبد الهادي بن السيد أحمد الصقلي السيد عبد الهادي بن السيد أحمد الصقلي الحسيني قاضي القضاة بمدينة فاس المحروسة أي شيخ الإسلام بالغرب الأقصى قادماً من الديار المغربية قاصداً الأقطار الحجازية برفقة من بني عمه السادة الإشراف وكانت المقابلة بمنزل صاحب السماحة والفضيلة السيد توفيق أفندي البكري الصديقي حيث نزلوا عند أمس ضيوفاً مكرمين فتلقاهم بالبشر والترحاب ولشغفه بالتطلع لأخبار الممالك الإسلامية أخذ يسأل هذا العلامة عن أحوال بلادهم وما عندهم من العلماء والعساكر وغير ذلك فلخصنا من محاضرتهماً أن مولاي السلطان حسن أعزه الله تعالى حسني النسب ينتهي إلى سيدي محمد المهدي الملقب بذي النفس الذكية وأنه مالكي المذهب كجميع أهل الغرب وله أولاد أعزهم عده سيدي الأمير عبد العزيز وقد استحضر من بنادق رامنتون ومدافع كروب جانباً عظيماً وأن العساكر الموجودين إنما هل لحفظ داخلية البلاد في وقت السلم أما في وقت الحرب فالأمة كلها تحمل السلاح لا يتأخر صغير ولا كبي ولا توجد في فاس وبقية بلاد المملكة خمارات ولا بيوت للعاهرات ما عدا طنجة لسكن كثير من الأجانب فيها وإن الحدود الشرعية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015