هي جريدة خاصة بالسكارى والبقالين وبعض الحمارة تكتب فيها كلمات السخرية والمضحكات وما يناسب أخلاق السكارى والحشاشين وقيمة اشتراكها مرور محرره أعلى الخمارات والقهاوي فيتناول كأساً أو كأسين كل ليلة على حساب السكارى قيمة أتعابه في جمع المضحكات ونشر الهذيان والتخريف وقد مر صاحبها يوماً فوجد شاباً يمسح بها جزمته فظن أنه يقراؤُها فقال له هل أعجبك مشربي ولذّ لك كلامي فأزيدك من بهتاني وزوري فضحك على عقله وقال له أنا مشترك فيها فذهل عندما علم أن عاقلاً مسكها بيده وتوجه في الحال إلى مكتبه وأراد أن يكتب أن جريدة بروجـ. . صار لها قبول عند السكارى وغيرهم لما فيها من الترهات والأضاحيك فكتب غلطاً نطلب من الحكومة أبعاد محرر الأستاذ عن مصر لما في وجوده من الضرر علينا والصحيح أنه لم يغلط فإن الأستاذ ضد السكارى وجريدته إنما فتحت لهم فهو معذور إذا طلب أبعاد محرره لتروج جريدته بكثرة السكارى. وإلا فإن الأستاذ ما سرق حلق أمه ولا صفعه على قفاه ولا عرض بجريدته التي لا توجد إلا في محلات الضرورة ولولا مساعدة الغير له بما ينقده له ما وجد حق الدخان ولا كان له في عالم التحرير وجود.
هذا بيان حاله أما شتمه وبذاؤُه فإني=أعرض عن شتم اللئيم تكرما
وأعجب من هذا المسكين وطلبه أبعادنا تهوره بطلب الجواب من دولة رئيس النظار عن ذلك بوقاحة وسماجة كأنه دولة مستقلة تطلب حقاً لها ثابتاً ولكن لو كان هو المحرر لتركناه وإنما نوجه هذا الكلام لحضرة. . . الذي احتمى