الأجنبي بما يفترونه من وجود التعصب الديني أو التحامل على الأجانب كأنهم غفلوا عن أن كثيراً من المصريين أبعد إلى سورية والشام فما وجدوا غير أخوان كرام قابلوهم بوجوه مستبشرة ونفوس طيبة وأحلوهم محل الكرامة والتجلة حتى قضى الكل
مدته وهو في أحسن ما يكون من الأنس والراحة ومنهم هذا الضعيف محرر الأستاذ فقد غمره أهل يافا والقدس الشريف بفضلهم وأروه من مكارم الأخلاق ما لا يحصى الثناء عليه فقد أجلوه وأكرموه وبادلوه الزيارة والضيافة وساعدوه في تنقلاته وخدموه بما زادهم شرفاً وفضلاً ولم يقصر المسيحيون في مشاركة المسلمين في الزيارة والمودة حتى جئت ولساني رطب بالثناء عليهم ولا انثني عن ذلك ما ذكرت سورية وأهلها. فهؤُلاء الإجراء شذوا ونزعوا إلى الأجانب فصاروا أعداء السوريين كما أنهم أعداء المصريين ولكن إفسادهم وسوء سياستهم لم يؤثر في فضلاء المصريين شيئاً لكونهم لا يبخسون فضلاء السوريين شيئاً مما يقدمونه من الأعمال وأن ضغط هؤلاء المناحيس على أفكارهم بسوء تصرفهم وذم المصريين توصلاً للقمة يلقمها الكلب تحت وضم الجزار من غير تعب ولا شقاء ولا يُرى أحقر من قوم أصبحوا عالة على الناس فلا يتألم أخواني المصريون من السوريين المخلصين بفعل هؤلاء الخائنين فإنهم جماعة لا هم منكم ولا منهم بل هم قوم غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً عظيماً.
أعداء انكلترة وفرنسا
الإنكليز هم الأمة البريطانية صاحبة الأملاك العظيمة والمستعمرات الوسيعة والثروة الكبيرة اشتهرت بأغنيائها وحسن تصرفهم في تجارتهم التي