من الخديم الوطني وأصبح كل فريق يتلو على مثيله ((لا تتخذوا بطانة نم دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر)) فها أنا بينت لك أحوال الجرائد وأخبرتك أن الحكومة المصرية ورجال الإنكليز لا يتعرّضون الآن ليشيء مما يختص بها وكيف يكون ذلك في عهد وزير خطير غاية سعيه إصلاح حال الأمة ووقوف كلٍ عند حدِّه وتصرف كل إنسان في شؤونه الخاصة بحرية لا يدخلها حجر ولا يشوبها تضييق. فأنت بالخيار في الاشتراك فأية جريدة مخلصة أردت الاشتراك فيها فاشترك ممتعاً باختيارك وإياك وجرائد أعداء الوطن الخائفين.
فمن ينصر الخوان فهو شريكه=ومن يألف الكذاب ساءت مقاصده
ومن يصحب النصاح يعليه نصحهم=ويمسي وفوق النيرين مراصده
هذان المسجدان هما روضتا العلم اليانعتا الثمر الطيبتا الأثر أما الأزهر فلا ينكر أحد ما له من الأهمية في العالم الإسلامي أجمع ومن تخرج فيه من الجهابذة والأساتذة والمؤلفين الذين هدوا العالم الإنساني إلى طرق المدنية والفضل بتأليفهم المفيدة ومبتكراتهم البديعة وهو يزداد كل يوم حسناً ويزهوا جمالاً بأفاضله القائمين بحفظ الشريعة ونشرها بواسطة تعاليمهم فقد ملئ بالأئمة الأعلام الحائزين رتب المزايا والفضائل وكلهم قائم بتدريس ما نيط به من فنون التفسير والحديث والأصول والفقه والتوحيد والمنطق والبيان والبديع وأدب البحث والوضع والتجويد والقرآت والمصطلح والحساب