جنيهاً وفي الصباح انتظم الموكب مركباً من فرق العساكر الخيالة والمشاة والمدفعية وكان + الوزراء الكرام يقدمهم صاحب الدولة رياض باشا نائباً عن الحضرة الخديوية قد اجتمعوا في سقيفة المنشية يصحبهم لفيف من العلماء الإعلام في مقدمتهم صاحب السماحة والفضيلة شيخنا الأستاذ الشيخ الانبابي وفي مقدمة رجال الطرق وأصحاب الأشاير صاحب السماحة والسيادة السيد توفيق أفندي البكري الصديقي وسماحة قاضي أفندي مصر أي أن هؤُلاء الإعلام وجدوا مع النظار الكرام بالملابس الرسمية في مقدمة من وجد معهم من العلماء والأشياخ ومن ساحة المنشية سار الموكب حتى دخل مسجد الغمام الحسين رضي الله تعالى عنه وقد هرع الناس إلى الشوارع التي مر بها حتى لم يبق في مصر أحد ممن يميلون لرؤية هذا الموكب المنف إلا وقف له داعياً للحضرة الخديوية الفخيمة بطول العمر ودوام العز والاقبا متفرجاً.
معلوم للمصريين أنه يوجد بالمحلة الكبرى صناع يصنعون الأقمشة اللطيفة المحتا إليها لباساً وأثاثاً مع إتقان الصنع وجودة القماش وحسن المنظر فيصنع فيها العصائب والملآت الحريرية والقطنيه والبشاكير والمناديل والناموسيات والفرش البهيجة الحريرية والقصبية والقطنية ولكن الناس مغرمون بمصنوع الأجنبي الذي لا يساوي شيئاً في جانب مصنوع البلاد لما أشتمل عليه من رداءة المغزول وغلو السعر وفقد المتانة وقد تنبه الأمراء لمصنوع المحلة ومصر والفيوم وغيرها من البلاد المشتغلة بعمل الأصواف ونسج